شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الهلال السعودي يواجه أزمة حادة بعد خسارة لقبين وتهديد ثالث << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الهلال السعودي يواجه أزمة حادة بعد خسارة لقبين وتهديد ثالث

2025-10-20 04:02:56

قبل أشهر قليلة، كان فريق الهلال السعودي يحلم بحصد أربعة ألقاب في موسم واحد، لكن الأحلام تبددت سريعاً خلال أيام معدودة. فبعد أن كان الفريق يقاتل على أربع جبهات، ها هو يخسر لقبين ويواجه تهديداً حقيقياً للقب الثالث، بينما لا يزال ينافس على اللقب الرابع.

بدأت الأزمة مع خسارة الهلال أمام النجم الساحلي بهدف نظيف في نهائي البطولة العربية في 18 من الشهر الجاري. هذه الخسارة كانت بمثابة الصفعة الأولى للفريق الذي كان يطمح بحصد هذا اللقب. لكن الصدمة الأكبر كانت في انتظاره بعد أيام قليلة.

ففي يوم الجمعة الماضي، تلقى الهلال درساً قاسياً من التعاون الذي تفوق عليه بخماسية نظيفة في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. هذه الهزيمة الساحقة أخرجت الهلال من البطولة وأدخلت التعاون إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه.

ولم تكتفِ رياح النكبات بالهلال عند هذا الحد، ففي المباراة المؤجلة من 19 الجاري، عاد التعاون ليسدد ضربة موجعة جديدة للهلال بحامل لقب الدوري، حيث فاز عليه بهدفين دون رد. هذه النتائج المتتالية أشعلت غضب جماهير الهلال التي لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطها.

وعبرت الجماهير عن غضبها من خلال وسم “إقالة بن فيصل وزوران مطلب” الذي أصبح من أكثر الوسوم تداولاً على تويتر في السعودية. وطالب الأنصار باستقالة رئيس النادي محمد بن فيصل والمدرب الكرواتي زوران ماميتش، معبرين عن استيائهم الشديد من الأداء المتدني للفريق.

واستجابةً لضغوط الجماهير، سارعت إدارة النادي إلى التعاقد مع بريكلس شاموسكا لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم الحالي. لكن هذا التغيير لم يُحدث التحسن المطلوب، حيث جاءت الخسارة الثانية من التعاون في الدوري لتكشف عن مشاكل بنيوية عميقة في النادي تحتاج إلى حلول جذرية.

أما على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا، فلا يزال الهلال يسير بثبات في دوري المجموعات، حيث يتصدر المجموعة الثالثة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، متفوقاً على الدحيل القطري صاحب المركز الثاني بسبع نقاط. وهذا الأداء الجيد في البطولة الآسيوية يبقى الأمل الوحيد للهلال في إنقاذ موسمه الرياضي.

هذه الأزمة المتعددة الجوانب تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل الهلال السعودي، الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة وإصلاحات جذرية ليعود إلى مستواه المعتاد ويستعيد مكانته بين الأندية العربية والعالمية.