2025-07-29 16:47:31
مع اقتراب كريستيانو رونالدو من عيد ميلاده الأربعين، لا يزال النجم البرتغالي يبهر العالم بأدائه الاستثنائي ولياقته البدنية الفائقة. على عكس معظم اللاعبين الذين يعتزلون في أواخر الثلاثينيات، يبدو أن “الدون” مصمم على مواصلة مسيرته، بل إنه يسعى للمشاركة في كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده. فما هو سر استمراره في المنافسة على أعلى المستويات؟
نظام تدريبي صارم
لا يترك رونالدو أي شيء للصدفة عندما يتعلق الأمر بلياقته البدنية. فهو يمارس تمارين القلب ورفع الأوزان خمس مرات أسبوعياً، ولمدة تتراوح بين 25 و30 دقيقة في كل جلسة. هذا الروتين المكثف يساعده على الحفاظ على قوته وسرعته، مما يجعله قادراً على منافسة لاعبين أصغر منه بعقد كامل.
نظام غذائي مدروس
لا يتناول رونالدو ثلاث وجبات تقليدية يومياً، بل يتبع نظاماً من ست وجبات صغيرة غنية بالبروتين والعناصر الغذائية الأساسية. يعتمد بشكل كبير على الدجاج والأسماك والأفوكادو والفواكه الطازجة، ويتجنب تماماً المشروبات الكحولية والسكرية. كما يستثمر في التغذية الذكية من خلال شركة “بيونيك”، التي توفر له مكملات غذائية مخصصة بناءً على تحاليل دمه.
الاهتمام بالتعافي والنوم
يؤمن رونالدو بأهمية النوم الجيد للتعافي، حيث يتبع نظام “النوم المتعدد الأطوار”، والذي يتضمن قيلولة مدتها 90 دقيقة لتحسين أدائه البدني. كما يستخدم تقنيات متطورة مثل العلاج بالتبريد، حيث قام بتركيب غرفة خاصة في منزله تعمل بالنيتروجين السائل لمساعدة عضلاته على التعافي بسرعة.
التكنولوجيا والابتكار
لا يتوقف رونالدو عند الحدود التقليدية للتدريب، بل يستخدم أحدث الأجهزة مثل سوار “ووب” (Whoop) لتتبع مستويات التوتر والنوم وتقديم توصيات مخصصة لتحسين أدائه. كما جرب أجهزة شد الوجه لتحسين مظهره وابتسامته، مما يجعله ليس فقط رياضياً استثنائياً، بل أيضاً أيقونة عالمية.
الاستعداد للمستقبل
بدلاً من التفكير في الاعتزال، يبدو أن رونالدو يخطط لتمديد عقده مع نادي النصر السعودي بمبلغ خيالي يقارب 209 ملايين دولار. هدفه الواضح هو المشاركة في كأس العالم 2026، مما يثبت أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بالإرادة والتفاني.
باختصار، سر نجاح كريستيانو رونالدو لا يكمن فقط في موهبته، بل في انضباطه الشديد واستثماره في كل ما يمكن أن يحسن أداءه. مع اقتراب عيد ميلاده الأربعين، يبدو أن “الدون” ما زال لديه الكثير ليقدمه للعالم.