2025-07-29 16:22:28
أصبح النجم الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي أحدث ضحايا أزمة الإصابات التي تعصف بفريق ريال مدريد هذا الموسم، بعد أن أكد النادي إصابته في الجزء الخلفي من الفخذ اليسرى أثناء مشاركته مع منتخب بلاده خلال التوقف الدولي. وتأتي هذه الإصابة في توقيت حرج للغاية، حيث يستعد الفريق الملكي لخوض سبع مباريات في غضون ثلاثة أسابيع فقط، مما يزيد الضغوط على المدرب زين الدين زيدان وسط غياب العديد من العناصر الأساسية.
أزمة إصابات غير مسبوقة
تشكل إصابة فالفيردي حلقة جديدة في سلسلة الإصابات العضلية التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم، حيث انضم إلى قائمة تضم أسماء لامعة مثل إيدين هازارد وإيسكو وخاميس رودريغيز وفيرلاند ميندي وإبراهيم دياز. واللافت أن هذه الإصابات تزايدت رغم خوض الريال ثلاث مباريات فقط في الدوري الإسباني، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع.
وتناولت وسائل الإعلام الإسبانية الموضوع بشكل موسع، حيث رجحت بعض التقارير أن التغييرات في المنهجية التدريبية، خاصة بعد تعيين الفرنسي غريغوري دوبون كمدرب بدني جديد، قد تكون أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الإصابات المتكررة. وأشارت المصادر إلى أن التعديلات في برامج اللياقة البدنية غالباً ما تؤدي إلى مثل هذه النتائج في البدايات، خاصة مع كثافة المباريات وسفر اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم.
رد فعل زيدان والاستعداد للمرحلة المقبلة
على الرغم من هذه الأزمة، حاول زيدان التخفيف من حدتها خلال المؤتمر الصحفي، قائلاً: “كل الأندية تواجه مثل هذه المشكلات، خاصة في بداية الموسم عندما يكون لديك العديد من اللاعبين الدوليين الذين لا يحصلون على راحة كافية. أنا واثق في الفريق الطبي والجهاز الفني، وهم الأفضل في عملهم”.
كما تطرق المدرب الفرنسي إلى الجدول المزدحم الذي ينتظر الفريق، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً للفريق: “الآن تبدأ المنافسة الحقيقية، حيث سنلعب سبع مباريات في 21 يوماً. سنحتاج إلى استخدام جميع اللاعبين، وسيحصل الجميع على دقائق مشاركة. لدينا الرغبة في تحسين النتائج وإظهار أداء أفضل على أرض الملعب”.
تحديات كبيرة أمام الريال
يأتي هذا التحدي في وقت يعاني فيه ريال مدريد من بداية متعثرة في الدوري الإسباني، حيث لم يحقق سوى فوز واحد وتعادلين في ثلاث مباريات، ليتواجد في المركز الخامس برصيد خمس نقاط، بفارق أربع نقاط عن المتصدر أتلتيكو مدريد. ومع اقتراب مواجهات صعبة في الدوري ودوري أبطال أوروبا، سيكون على زيدان الاعتماد على خياراته البديلة لتعويض غياب اللاعبين المصابين، بينما يسعى الفريق لإثبات أنه لا يزال قادراً على المنافسة على جميع الجبهات.
يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن ريال مدريد من تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى سكة الانتصارات، أم أن الإصابات ستكون العائق الأكبر في مسيرة الفريق هذا الموسم؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.