2025-07-30 10:25:25
أصبحت أغنية "رجاوي فلسطيني" التي أطلقها جمهور نادي الرجاء البيضاوي المغربي حديث مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العربي، حيث تجاوزت مشاهداتها مئات الآلاف خلال فترة قصيرة. هذه الأغنية التي تحمل رسائل تضامنية مع القضية الفلسطينية، تخطت حدود المغرب لتصل إلى قلوب العرب في مختلف الدول، خاصة في فلسطين وتونس حيث أعاد فنانون تلحينها بألوانهم المحلية.

تفاعل غير مسبوق على منصات التواصل
شهدت الأغنية تفاعلاً واسعاً من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالرسالة الإنسانية والسياسية التي حملتها. سكينة المغاري، إحدى المتفاعلات، كتبت على فيسبوك: "هذه الروح المغربية التي تظهر في كل مناسبة تثبت تمسكنا بإرثنا المقدسي وتبنينا للقضية الفلسطينية". بينما كتب عبد الواحد تردي: "هذه الأغنية تظهر الالتحام الحقيقي بين الشعبين المغربي والفلسطيني، وهي وسام فخر على صدر العروبة".

رسالة سياسية ورفض للتطبيع
جاء إطلاق الأغنية في توقيت حساس، حيث شهد المغرب مؤخراً مشاركة رياضيين إسرائيليين في فعاليات رياضية على أراضيه، وهو ما أثار غضب مناهضي التطبيع الذين وصفوه بـ"الاختراق الصهيوني". في هذا السياق، قال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع: "الأغنية تحمل رسالة واضحة للشعب الفلسطيني بأن المغاربة بكل أطيافهم يقفون مع قضيتهم العادلة".

مدرجات الملاعب منصة للوعي
تحولت مدرجات نادي الرجاء البيضاوي إلى منصة للتعبير عن الوعي السياسي والاجتماعي، حيث أكد هناوي أن الأغنية "تمثل مواجهة للصهيونية ومحاولاتها اختراق الوعي المغربي". وأضاف أن هذه المبادرة الفنية تشكل "رداً قوياً على محاولات التطبيع، خاصة في المجال الرياضي الذي يشهد اختراقات متزايدة".
جمهور الرجاء.. صوت الشارع المغربي
يتمتع جمهور نادي الرجاء البيضاوي بسمعة طيبة على المستوى العربي والعالمي، حيث صنفته قناة "عالم الألتراس" في المرتبة الثالثة بين أفضل الجماهير الرياضية في العالم. وقد برز الجمهور مؤخراً بعدة مبادرات إيجابية مثل تنظيف المدرجات بعد المباريات، وإطلاق أغاني وطنية وقومية كان آخرها "في بلادي ظلموني" و"رجاوي فلسطيني".
يذكر أن نادي الرجاء البيضاوي قد توج مؤخراً بلقب السوبر الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على الترجي التونسي 2-1 في المباراة التي أقيمت في قطر. هذا الإنجاز الرياضي يأتي ليكمل صورة النادي الذي يجمع بين التميز الرياضي والالتزام بالقضايا الوطنية والقومية.