2025-07-30 10:58:43
أثارت مقترحات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من أربعة معارضة قوية من الاتحاد الأوروبي (يويفا) ومسابقات الدوري الكبرى، مما فتح باب النقاش حول مستقبل البطولة الأهم في عالم كرة القدم.

ما هي خطة فيفا؟
صوت مجلس الفيفا في مايو الماضي لصالح دراسة جدوى إقامة كأس العالم كل عامين، بدعم من 166 اتحاداً محلياً مقابل 22 معارضاً. وتقترح الخطة، التي قدمها أرسين فينغر (المدير الفني السابق لأرسنال ومدير تطوير كرة القدم بالفيفا)، إعادة هيكلة كاملة للتقويم الدولي.

وفقاً لفينغر، سيتم إلغاء التوقفات الدولية المتعددة واستبدالها بتوقف واحد لمدة 4-5 أسابيع في أكتوبر لتأهيل المنتخبات، مما يسمح باستمرارية الدوريات المحلية دون انقطاع. وسيُختتم كل موسم ببطولة كبرى في يونيو، مثل كأس العالم (2028) ثم بطولة أوروبا (2029)، ثم كأس العالم مجدداً (2030).

لماذا يدعم فينغر الفكرة؟
يعتقد فينغر أن النظام الحالي معقد ويُرهق اللاعبين بالسفر المتكرر، بينما نظامه الجديد سيحقق توازناً بنسبة 80% للأندية و20% للمنتخبات. كما يرى أن إقامة كأس العالم كل عامين ستزيد من فرص اللاعبين في المشاركة وتقلل من المباريات الودية عديمة القيمة.
لماذا تعارض أوروبا؟
يواجه المقترح رفضاً قوياً من اليويفا ومسابقات الدوري الكبرى. ويقول ألكسندر تشيفرين (رئيس اليويفا): "إقامة كأس العالم كل عامين ستُنهك اللاعبين وتُضعف هيبة البطولة". كما حذر من تعارضها مع كأس العالم للسيدات والأولمبياد، مؤكداً أن "قيمة البطولة تكمن في انتظارها 4 سنوات".
هل هناك دعم للفكرة؟
بينما أيد بعض اللاعبين مثل رونالدو المقترح، عارضه آخرون مثل غاريث بيل، الذي رأى أن ذلك "سيُفقد البطولة طابعها التاريخي". كما حذر تشيفرين من مقاطعة المنتخبات الأوروبية إذا تم تطبيق الفكرة، مما قد يُفقد البطولة قيمتها التنافسية.
ما الخطوة التالية؟
تستهدف الفيفا اتخاذ قرار نهائي بنهاية 2021، مع احتمال التصويت في الجمعية العمومية 2022. لكن مع استمرار المعارضة الأوروبية، قد تواجه الفيفا أزمة كبيرة إذا أصرت على المضي قدماً.
يبقى السؤال: هل ستنجح الفيفا في فرض رؤيتها، أم أن المعارضة الأوروبية ستُجبر إنفانتينو على التراجع؟